الأربعاء، 4 مارس 2015

أول نظرة

مساء الخير يا تفاحة..

 رأيتك أمس للمرة الأولى في السونار، كنت نقطة صغيرة داخل كيس صغير متعلق في جدار رحمي، صدق الله عندما وصفها بـ"العلقة".

كنت سعيدة جدا عندما بدأت الطبيبة في الإشارة على مكانك، لم أعرف تحديدا هل كنت أضحك من سعادتي، أم لأن جهاز السونار كان "بيزغزغ"، أم لأن الطبيبة كانت تطلب مني أن أخلي رئتي من الهواء دون أن أشفط بطني حتى تستطيع التقاط صورة أوضح لك، وأنا لم أعرف أبدا كيف أفعل ما تطلبه! 

أشارت لنا الطبيبة في صورة خاطفة على نبضك السريع، أشارت ليامن على النبض فهز رأسه مبتسما، نقطة سوداء صغيرة داخل كيس.. وتنبض!

بدأ استيعابنا الحقيقي عندما هنأتنا الطبيبة وقالت لنا أنك بخير وفي أمان، وأن بإمكاني الآن أن أخرج، أذهب إلى عملي وأمارس حياتي بشكل طبيعي، وهو سبب إضافي لسعادتي الخاصة. الجلوس في البيت لفترة طويلة يجلب الاكتئاب، ليس هذا فقط، ولكنه أيضا يكون سببا في ضيق الأفق وزيادة المشاكل، ستفهم فيما بعد ما معنى أن يقف الناس لبعضهم "على الواحدة".. 

أفتقد بشدة الشاي والشاي باللبن!، أنا كارهة فكرة النظام الغذائي، أعيد ترتيب أولوياتي وأفكر قبل كل وجبة، أعتمد على الزبادي بشكل كبير، والبرتقال أيضا، يسألني الناس طوال الوقت عن أخبار الوحم، وأنا لا أعرف بم أجيب تحديدا؟ أشعر باضطراب معدتي على مدار اليوم، ولكنه لا توجد لحظة معينة أشعر فيها أني تحت تأثير الوحم! تقول أمي أنها لم يكن يلازمها الغثيان في شهور الحمل الأولى كما جرت العادة، وأني ربما أكون مثلها.. أتمنى لو أكون مثلها.


كلما فكرت في عبثية ما يحدث معي على مدار اليوم، تذكرت هذه النقطة النابضة.. وقلت لنفسي، الأمر يستحق.. أنت تستحق.


لا زلت عند وعدي، تشبث بي جيدا، كن قويا وعنيدا كما يليق بابن لهذا الزمان، وأنا هنا أساعدك ما استطعت.


أحبك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق